تلسكوب كيبلر الفضائي يواجه عطلاً ميكانيكياً - جمعية الفلك بالقطيف

تلسكوب كيبلر الفضائي يواجه عطلاً ميكانيكياً

بتعطل إثنين من جيروسكوبات التلسكوب، لم يعد تلسكوب كيبلر قادراً على الثبات لمراقبة نفس المجموعة من النجوم والتي تعطي التغير في لمعانها إشارات لوجود كواكب تدور حولها

تلسكوب كيبلر و الذي بُعث عام 2009 م بمهمة إستكشافية لكواكب خارج المجموعة الشمسية، تعرض لعطل ميكانيكي قد يؤدي إلى إنهاء خدمته للأبد. ففي 15 من شهر مايو الجاري أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أنه في يوم الثلاثاء 14 من مايو وبعد إنتهاء علمائها من الفحص الروتيني الكامل الذي يجرونه على التلسكوب إسبوعياً، إكتشفوا أن حالة التلسكوب هي في "الوضع الآمن" والتي تعني أن التلسكوب غير قادرٍ على جمع البيانات. وتلسكوب كيبلر مزودٌ بأربع عجلات (جيروسكوبات) ومهمتها حفظ التوازن و الإتجاه عندما ينحرف التلسكوب عن هدفه. في يوم الأحد الموافق 12 من مايو الجاري توقفت إحدى هذه العجلات عن العمل. والتلسكوب يمكنه العمل بثلاث عجلات ولكن سبق أن إحدى هذه العجلات تعطلت في شهر يوليو من العام الجاري ليبقى التلسكوب يعمل حالياً بعجلتين من أصل أربع.

ومهمة كيبلر هي مراقبة النجوم بشكل ثابت حتى يتمكن من رصد أي إنخفاضٍ للمعانها وهو ما يشير إلى وجود كواكب قد مرت من أمامها. وحتى يتم ذلك فإن التلسكوب بحاجةٍ إلى أن يبقى في وضعية دقيقة. وفي ظل العطل الذي يواجهه التلسكوب، بات هذا الأمر مستحيلاً. ويبحث العلماء حالياً عن حلٍ لإصلاح التلسكوب الفضائي وهم غير متأكدين من إماكنية نجاحهم.

منذ إطلاق التلسكوب عام 2009 م، إستطاع كيبلر أن يؤكد وجود 132 كوكباً خارج مجموعتنا الشمسية بالإضافة إلى 2,740 كوكباً مرشحاً ينتظرون التأكيد. وكان الهدف الرئيسي لإطلاق التلسكوب هو البحث عن كواكب شبيهة للأرض من حيث حجمها وبعدها من شموسها أملاً في العثور على ماء سائل فيها وبالتالي إمكانية وجود حياة عليها. الجدير بالذكر أن المهمة الإستكشافية القادمة لكواكب خارج المجموعة الشمسية هي "the Transiting Exoplanet Survey Satellite " والتي لن يتم إطلاقها قبل عام 2017 م.

إشترك في القائمة البريدية

سيصلك كل ما هو جديد من أخبار و أنشطة الجمعية