رصد أشعة سينية لأبعد ثقب أسود عن الأرض - جمعية الفلك بالقطيف

رصد أشعة سينية لأبعد ثقب أسود عن الأرض

سيفتح هذا الإكتشاف آفاقاً جديدةً للعلماء لمتابعة النشاط المستمر لنمو الثقوب السوداء العملاقة منذ النشأة الأولى لبداية الكون

تمكن مرصد "شاندرا" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) من رصد حزمةٍ من أشعةٍ سينية ((X-Rays تعود لثقبٍ أسودٍ عملاق يبعد عن الأرض حوالي 12.4 مليار سنة ضوئية. وتُعد هذه الحزمة من الأشعة السينية الأبعد التي يتم رصدها حتى الآن مما يتيح للعلماء دراسة النشاط المستمر لنمو الثقوب السوداء العملاقة منذ بدء الكون.

مصدر هذه الحزمة هو كوازار يُدعى GB 1428+4217 (GB 1428). ولفهم كيفية ذلك فإن الثقوب السوداء العملاقة القابعة بوسط المجرات تجر النجوم القريبة منها بمعدل سريع منتجةً بذلك ظاهرة "الكوازار". ونتيجةً لذلك فإن الثقوب العملاقة تنتج أشعةً مركزةً وحزماً قويةً من من الجزيئات عالية الطاقة، حيث تُقذف من قلب الثقوب السوداء العمالقة بسرعة الضوء إلى مسافات فلكية شاسعة. هذه الحزم الجزيئية بإمكانها التفاعل مع المجالات المغناطيسية المحيطة بالفوتونات لتولد الأشعة الكونية ومنها الأشعة السينية.

هذه الصورة المركبة تظهر أبعد الأشعة السينية المكتشفة حتى الآن. اللون الأزرق يشير إلى بيانات الأشعة السينية المكتشفة بواسطة مرصد شاندرا التابع لناسا. أما اللون الأرجواني فيشير إلى موجات الراديو . واللون البني يشير إلى البيانات الضوئية المرصودة من تلسكوب هابل.

عندما تُطلق الإلكترونات المكونة للحزم من الكوازار، فإنها تعبر منطقة الفوتونات التي خلفها الإنفجار الكبير للكون. تصدم هذه الإلكترونات السريعة بواحدةٍ من ما يسمى "الفوتونات الكونية الميكروويف الخلفية" لتتحول بعدها طاقة الفوتون إلى حزمة من أشعة سينية. وبما أن هذا الكوازار نشأ عندما كان الكون في عمر 1.3 مليار سنة، فإن الأشعة السينية المتولدة من "الفوتونات الكونية الميكروويف الخلفية" ستجيب عن حقبة زمنية مبكرة قبل أن يكون الكون في عمر 1.3 مليار سنة.

أحد الكوازارات الملتقطة بتلسكوب هابل

إشترك في القائمة البريدية

سيصلك كل ما هو جديد من أخبار و أنشطة الجمعية